المحاكمة الثورية والمحاكمة العادية
المحاكمة العادية تكون حسب القانون الذى اخترعه النظام البائد وعندما تحاكم ثورة أركان النظام البائد حسب القوانين العادية فإنها تكون ثورة مجنونة لأنها تعطى أركان النظام البائد ليس فقط البراءة من كل التهم الموجهة لأركان النظام - لأنهم نفذوا القوانين ومنها قانون المظاهرات الذى ينص على مطالبة المتظاهرين بالانصراف من خلال وسائل الإعلام وبعد هذا يتم رش المتظاهرين بالماء فإن لم ينفع يتم فرقعة القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان ثم يتم بعد هذا ضرب المتظاهرين بالرصاص المطاطى وفى النهاية بالرصاص الحى بشرط أمر وزير الداخلية بالتشاور مع رئيس الجمهورية – وإنما لأنها ستدين الثوار الذين خالفوا القوانين .
الثورة المصرية وغيرها من الثورات تحتاج إلى محاكمات ثورية لا ترتبط بالقوانين العادية لأن الثورة أى ثورة فى العالم عندما نتجح فإن كل قوانين الدولة تلغى ويحل الثوار محلها قوانين جديدة ولكنها لا تكون هى هى نفس القوانين القديمة
المحاكمات الثورية تستمد شرعيتها من الثوار وليس من القانون ومن ثم فهى تحكم دون يكون أن تحتاج لأدلة غير الأدلة الظاهرة قتل وجرح وتعذيب وتجويع وتعرية الشعب
الأدلة متواجدة فى القنوات الفضائية وعلى الشبكة العنكبوتية وتوجد فى كثير من بيوت مصر حيث هناك ناس يعيشون على وجبة أو اثنين وأناس لا يملكون ملابس غير الملابس التى يتم تلقيها كمعونات مع أن أرباب تلك الأسر موظفين فى الحكومة المصرية .
أيها الثوار لا تحتاجون لقضاة مصر فى القضاء العادى لأنكم لو لجئتم إليهم فسيحكمون بالبراءة فى معظم القضايا تقريبا لعدم كفاية الأدلة ولأن كل من نتيقين أو نظن أنه ارتكب جريمة كان ينفذ القانون وبذلك أنتم تظلمون القضاة .
أيها الثوار أنتم تحتاجون لمحكمة الثورة محكمة منكم تعلن الحكم على الفور خاصة فى قضايا الاعتداء قتل أو جرح أو تعذيب وتنفذه بيد الثوار مادامت الحكومة حكومة الحزب الوطنى الحالية- حكومتنا لمن لا يعرف أكثرمن90% منها من لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل - متقاعسة عن أداء الواجب الثورى